يمكن إرجاع
تاريخ وتطور الصحف السورية إلى أوائل القرن
العشرين. تأسست أول صحيفة سورية ، الجزيرة ،
عام 1910 ، وتبعتها مطبوعات أخرى مثل "الأيام"
و "المفيد" في عشرينيات القرن الماضي [1].
ركزت هذه الصحف المبكرة في المقام الأول على
القضايا السياسية والاجتماعية ، وكان قرائها
مقتصرين على نخبة صغيرة متعلمة. ومع ذلك ، أدى
ظهور الصحف الجماهيرية في الخمسينيات
والستينيات إلى تغيير مشهد الصحافة السورية ،
مما جعلها في متناول عامة الناس.
صحيفة الجماهير السورية
جريدة الجماهير السورية
موقع الجماهير السورية
كان نمو وتطور الصحف الجماهيرية مدفوعاً
بالتغيرات السياسية والاقتصادية في البلاد.
كان تأسيس الجمهورية العربية السورية عام 1961
بمثابة نقطة تحول في تاريخ الصحافة السورية ،
حيث بدأت الحكومة بفرض سيطرة أكبر على وسائل
الإعلام. أدى ذلك إلى ظهور الصحف التي تديرها
الدولة مثل صحيفة البعث ، والتي أصبحت
المطبوعة الرسمية لحزب البعث السوري [2]. ومع
ذلك ، ازدهرت الصحف الخاصة أيضًا خلال هذه
الفترة ، حيث غطت الصحف مثل الجماهير والبديل
الأخبار والأحداث المحلية [3] [4] [5].
صحيفة الجماهير السورية
جريدة الجماهير السورية
موقع الجماهير السورية
واجهت الصحف السورية الجماهيرية العديد من
التغييرات والتحديات على مر السنين ، بما في
ذلك الرقابة والصعوبات المالية وعدم الاستقرار
السياسي. كان للصراع المستمر في سوريا تأثير
كبير على المشهد الإعلامي ، حيث يواجه العديد
من الصحفيين ووسائل الإعلام التهديدات والعنف
[6] [7] [8] [9]. على الرغم من هذه التحديات ،
لا تزال الصحف السورية تلعب دورًا مهمًا في
توفير المعلومات والأخبار للجمهور.
دور الصحف السورية
الجماهيرية في تشكيل الرأي العام
لا يمكن
المبالغة في دور الصحافة الحرة في المجتمعات
الديمقراطية. في سوريا ، حيث كان مفهوم وظائف
الصحافة مختلفًا تاريخيًا عن نظيره في البلدان
الأخرى ، أصبحت أهمية الصحافة الحرة واضحة
بشكل متزايد [10]. إن مقتل الصحفيين في سوريا
بمثابة تذكير بالتهديدات التي يواجهها أولئك
الذين يسعون إلى نقل الحقيقة وأهمية الصحافة
الحرة في مجتمع ديمقراطي [11]. يعترف ميثاق
الصحافة لشمال وشرق سوريا بدور وسائل الإعلام
في عكس الصورة الحقيقية للمجتمع ، بما في ذلك
تناقضاتها وجوانبها الإيجابية والسلبية ،
وتشكيل الرأي العام [12]. الحق في حرية
التعبير معترف به عالميًا كحق أساسي من حقوق
الإنسان ، وحرية التعبير هي مفتاح الحقوق
الأساسية للفرد ولكرامته [13]. وبالتالي ، فإن
دور الصحف السورية الجماهيرية في تشكيل الرأي
العام أمر حاسم لمجتمع ديمقراطي سليم.
الصحف الجماهيرية لها تأثير كبير على الرأي
العام ، سواء في المجتمعات الديمقراطية أو غير
الديمقراطية. تاريخياً ، لعبت الصحف دوراً
أساسياً في التعامل مع القضايا الاجتماعية
والسياسية وساهمت في تغيير المواقف العامة
تجاه قضايا مثل منح المرأة حق التصويت [14].
في سوريا ، تأسست أول صحيفة خاصة ، جريدة دمشق
، عام 1878 ، ومنذ ذلك الحين ، لعبت الصحف
دورًا مهمًا في تشكيل الرأي العام [15]. الهدف
الأساسي للصحف الجماهيرية هو تشكيل الرأي
العام وإعادة صياغته وفقًا لقناعات أولئك
الذين يسيطرون على وسائل الإعلام [16]. في
سوريا ، تأسست جريدة حزب البعث ، البعث ، عام
1946 ولعبت دورًا مهمًا في تشكيل الرأي العام
حتى تطهير دار الصحافة عام 1978 [17]. كما تمت
دراسة دور مواد الرأي والاستطلاعات في الصحافة
في دول مثل مصر ، حيث وجد أنها تلعب دورًا في
تنمية الوعي بالقضايا الصحية بين الشباب [18].
صحيفة الجماهير السورية
جريدة الجماهير السورية
موقع الجماهير السورية
لعبت الصحف السورية الجماهيرية دوراً هاماً في
تشكيل الرأي العام في البلاد. كانت تشرين أكثر
الجرائد شعبية قبل انتفاضة 2011 ، حيث قُدّر
توزيعها اليومي بخمسين ألفاً في عام 2004 [2].
ومع ذلك ، كانت الصحف المستقلة مملوكة بشكل
شبه حصري قبل عام 2011 ، وتم تحليل معالجة
الصحف اليومية الأردنية للثورة السورية لفهم
تأثير الصحف الجماهيرية على الرأي العام [19].
جريدة الجماهير التي تصدرها مؤسسة الوحدة
للصحافة والطباعة والنشر والتوزيع مقرها حلب
وتغطي الأحداث والأخبار في محافظة حلب [3].
تعتبر الصحيفة وسيلة إعلامية جماهيرية أساسية
يمكن من خلالها إيصال الرسائل إلى مجموعات
كبيرة ومتنوعة ، بما في ذلك الجمهور العام
وصناع القرار [20]. وهكذا ، تلعب الصحف
السورية الجماهيرية دوراً حاسماً في تشكيل
الرأي العام والمساهمة في مجتمع ديمقراطي
سليم.
الوضع الراهن للصحف
الجماهيرية السورية وآفاقها المستقبلية
واجهت الصحف
السورية الجماهيرية العديد من التحديات في
السنوات الأخيرة. أحد أهم التحديات هو نقص
الموارد والتمويل. تكافح العديد من الصحف
لتأمين الدعم المالي ، مما يجعل من الصعب
الحفاظ على عملياتها وإنتاج محتوى عالي
الجودة. بالإضافة إلى ذلك ، تواجه الصحف
السورية الكبرى قضايا تتعلق بالرقابة ورقابة
الحكومة ، مما يحد من قدرتها على تغطية
الموضوعات الحساسة [21]. على سبيل المثال ،
دعا الصحفيون إلى دعم الحكومة لضمان سلامة
الصحفيين الذين يغطون حركات الاحتجاج والسماح
لأكشاك لتوزيع الصحف والمطبوعات [22]. جعلت
هذه التحديات من الصعب على الصحف السورية أن
تزدهر وتنجح.
كان للاضطرابات السياسية في سوريا تأثير كبير
على الصحف الجماهيرية. فرضت الحكومة لوائح
صارمة على وسائل الإعلام ، مما حد من حرية
الصحافة وجعل من الصعب على الصحفيين تغطية
النزاع الدائر [23]. كما جعل المناخ السياسي
من الصعب على الصحف الاستمرار في عملياتها ،
حيث أُجبر العديد من الصحفيين على الفرار من
البلاد أو تم سجنهم. وعلى الرغم من هذه
التحديات ، استمرت بعض الصحف في العمل ، مثل
صحيفة الجماهيرية التي تغطي الأحداث والأخبار
في محافظة حلب [3] [24].
صحيفة الجماهير السورية
جريدة الجماهير السورية
موقع الجماهير السورية
على الرغم من التحديات التي تواجهها الصحف
السورية الجماهيرية ، لا تزال هناك احتمالية
لنجاحها في المستقبل. تاريخياً ، لعبت الصحف
دوراً حاسماً في تشكيل الرأي العام وإحداث
التغيير الاجتماعي والسياسي [14]. مع استمرار
الصراع في سوريا ، هناك حاجة إلى مصادر
معلومات مستقلة وموثوقة للمساعدة في إعلام
الجمهور. بالإضافة إلى ذلك ، مع ظهور وسائل
الإعلام الرقمية ، هناك فرص جديدة للصحف
للوصول إلى جمهور أوسع وللتفاعل مع القراء
بطرق جديدة. في حين أن التحديات التي تواجه
الصحف السورية كبيرة ، لا يزال هناك أمل في
تجاوز هذه العقبات والاستمرار في لعب دور حيوي
في المجتمع السوري [25] [5].
مراجع
1.
Al Moqatel - الصحافة - مقاتل
من الصحراء.
(n.d.) Retrieved August 14, 2023, from
www.moqatel.com
2.
الإعلام في سوريا - Fanack.
(n.d.) Retrieved August 14, 2023, from
fanack.com/ar/syria/media-in-syria/
3.
صحيفة الجماهير – مؤسسة الوحدة.
(n.d.) Retrieved August 14, 2023, from
http://jamahir.alwehda.gov.sy/
4.
صحيفة الجماهير - ويكيبيديا.
(n.d.) Retrieved August 14, 2023, from
ar.wikipedia.org
5.
الصحف الورقية في العالم
العربي... إما التجدد أو الاندثار.
(n.d.) Retrieved August 14, 2023, from
aawsat.com
6.
وجه الحقRûmaf - الجيش السوري
يكثف قصفه المدفعي على إدلب....
(n.d.) Retrieved August 14, 2023, from
ms-my.facebook.com/RUMAFNEWS/posts/856986189036833
7.
الثقافة السورية في عام
الانتفاضة والدم.. 2010: فنانون ومثقفون ....
(n.d.) Retrieved August 14, 2023, from
www.alquds.co.uk
8.
كوزال – Telegram.
(n.d.) Retrieved August 14, 2023, from
t.me/s/guzelolalim?before=11386
9.
الصحافة العربية والدولية: سعد
سلمان المشهداني - Academia.edu.
(n.d.) Retrieved August 14, 2023, from
www.academia.edu
10.
الصحافة في سوريا - المركز
السوري للإعلام وحرية التعبير.
(n.d.) Retrieved August 14, 2023, from
scm.bz
11.
حرية الإعلام ضرورية أكثر من
أي وقت مضى - EEAS.
(n.d.) Retrieved August 14, 2023, from
www.eeas.europa.eu
12.
ميثاق العمل الصحفي لشمال وشرق
سوريا - اتحاد الاعلام الحر.
(n.d.) Retrieved August 14, 2023, from
yra-ufm.com/?cat=82
13.
حرية التعبير والأمن القومي
والقانون - الحرة.
(n.d.) Retrieved August 14, 2023, from
www.alhurra.com
14.
كيف تؤثر الصحف على الرأي
العام في القضايا الكبرى؟.
(n.d.) Retrieved August 14, 2023, from
aawsat.com
15.
الصحافة ووسائل الإعلام في ظل
الحكم البعثي في سورية.
(n.d.) Retrieved August 14, 2023, from
accuracypress.org/ar/archives/267
16.
الإعلام والإتصال بالجماهير.
(n.d.) Retrieved August 14, 2023, from
www.facebook.com/shehabnarj/
17.
الصحافة.
(n.d.) Retrieved August 14, 2023, from
www.shrc.org/?p=7903
18.
دور مواد الرأي والاستقصاء في
الصحافة المصرية في تنمية وعي ....
(n.d.) Retrieved August 14, 2023, from
journals.ekb.eg/article_145762.html
19.
معالجة الصحف الاردنية اليومية
للثورة السورية - Academia.edu.
(n.d.) Retrieved August 14, 2023, from
www.academia.edu
20.
الصحافة السورية..صحافة 3 بـ 1
- مجلة قلم رصاص الثقافية.
(n.d.) Retrieved August 14, 2023, from
www.qalamrsas.com/archives/1175
21.
المشاكل والتحديات التي تواجه
الصحفي - Yabeyrouth.com.
(n.d.) Retrieved August 14, 2023, from
www.yabeyrouth.com
22.
الأعلام المقاوم – Telegram.
(n.d.) Retrieved August 14, 2023, from t.me
23.
أهم أخبار الصحف العربية
والوكالات العالمية.
(n.d.) Retrieved August 14, 2023, from
wikileaks.org
24.
صحيفة الجماهير - حلب | Aleppo
- Facebook.
(n.d.) Retrieved August 14, 2023, from
www.facebook.com/jamamheer/
25.
preserving freedom of the
press during times of turmoil (ara).
(n.d.) Retrieved August 14, 2023, from
unesdoc.unesco.org/ark:/48223/pf0000374206_ara
